الخميس، 27 سبتمبر 2012

لو كان الفقرُ رجلاَ لقتلته...!!!



لو كان الفقر رجلا لقتلته …!!! 
أين أنت اليوم يا أمير المؤمنين …؟؟؟
قالها أمير المؤمنين علي (عليه السلام) في وقته وزمانه 
وهو خير من عرفته العرب والعجم بالحُكم الصارم والقضاء العادل 
الحاكم بدستور القران القوي العزم بالدليل والبرهان الذي لا يخفى عليه علة ولا تدبير بفضل الإله العلي القدير
العالم بإدارة البلاد المطلع على كل صغير وكبير في أحوال العباد 
المساعد للمحتاج الفقير البائت على جوع القانع بالقليل
والواهب للعابر والمسكين المتعطف على القريب والبعيد 
محطم الأصنام وكافل الأيتام المسمى أسد الله الغالب الغضنفر الضرغام 
مقولة عظيمة بعظمة قائلها سيد المتكلمين والبلغاء من العرب والعجم أجمعين 
فماذا لو أردنا تنفيذها وتطبيقها في يومنا هذا وقد بات الفقر يلازمنا في كل مكان وحين 
فهاهو اليوم يتلون بألوان جديدة في وجوه جميع السياسيين العراقيين الذين أوصلوا بلادنا
إلى حافة الهاوية دون شفقة او رحمة .
وها هو الفقر تمثل بصورته البشعة في وجوه الفقراء البائسين والمحرومين المعوزين من ملايين العراقيين 
المشردين المهجرين المبعدين العاطلين المطلوبين 
شتان بين تلك الصورتان ولكنهما معنى واضح وصورة معبرة بكل تفاصيلها ومحتوياتها 
هل يحق لنا أن نقتل الفقر في كلا الصورتين ؟؟؟

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
اعتقد الجواب بسيط ولا يحتاج لعناء كبير 
نعم ولما لا ….
فهل يحق لنا قتل السياسيين بإبعادهم ونفيهم وإقصائهم عن أرضنا وبلادنا الطاهرة لأنهم سبب الفقر لشعبنا وحرمانهم ؟
ولا اقصد سفك الدماء وهتك الإعراض والاعتداء الغير شرعي وأخلاقي كما جوبه الشعب به من حكوماته 
لأنه وبكل صراحة فالإناء ينضح بما فيه .
فنقتلهم برفضنا لهم لسيادتنا وتسلطهم علينا 
نقتلهم بكشفهم وفضحهم وبيان حقيقتهم وعمالتهم وخيانتهم وازدواجيتهم وكذبهم وخداعهم وإبطال وعودهم الكاذبة 
نقتلهم بان نختار العراقي الشريف الغيور على وطنه وشعبه ابن البلد النزيه الذي عاش وعرف معاناة وطنه وشعبه
وشهد الحرمان وذاق طعم الجوع والتشريد 

نقتلهم بان نختار من يحب العراق ويعمل للعراق ويخدم العراق ويعلن ولائه للعراق وحده ولا غير العراق 
نقتلهم بان نحاسبهم ونلومهم ونعاقبهم ولا نقبل بأعذارهم وتبرير أفعالهم ولتشهد عليهم أيديهم وأرجلهم بما فعلوا
ودمروا وأهملوا وافسدوا في بلدنا الحبيب .

لا ادري هل الأمر صعبا على شعب الحرية والإباء شعب الكرامة والعز شعب علي والحسين 
شعب لن يرضى بذل وهوان ولن يقبل بالظلم والحرمان وتسلط الأشرار والمفسدين 
أنها رسالة حق ارفعها إلى كل عراقي شريف غيور على بلده وأرضه وكرامته 
عراقي عليه إن ينتفض لعراقيته قبل كل شيء ولإنسانيته ويترجم ولائه للعراق ولشعبه
وان يختار الأفضل والأفضل في قيادة البلاد ويضع نصب عينيه تجربة الحكومة الفاشلة والفاسدة
التي لم تغنينا عن جوعا ولم تؤمن لنا ماؤى ولم تحفظ لنا حرياتنا وكرامتنا 

فنختار من يمثل العراق بصدقه وشرفه وأمانته وحبه لأرضنا وبلدنا 
لا من يأتي من خارج العراق ليتمتع بخيراتنا وينهب ثرواتنا ويسلبنا حقوقنا
ليملئ جيوبه من نعم بلادنا ويتركنا فريسة للفقر والعوز والحرمان والمعاناة .

فهل ننتظر رجعة الإمام عليه السلام ليقتل الفقر ...؟؟؟
أم نقتله ألان ونخلص أنفسنا وبلادنا ونطهرها لتبقى كما كانت اشرف بقعة وأقدس تربة
بلد الأنبياء والأوصياء الطهر المطهرة 
وذلك باستثمار الثروات والخيرات العراقية من ماء ونفط ومعادن وارض وسماء ……الخ
و لنقضي على الفقر وإنقاذ شعبنا وبلادنا 
والعبرة لمن اعتبر وفهم الدرس بعقل وتدبر.


نـامَ العــطـــاءُ اليـوم نـامــا
يـــاسيّـدي مَــــنْ لليَتـامــى
فُــــجـــعَ الفـَــقيـــرُ بليلــةٍ
الليلُ فيـهــا قـــدْ تـَـعــامــى
عظم الله لكم الاجر بمصاب أمير المؤمنين ويعسوب الدين وأبا الحسن والحسين الامام علي بن ابي طالب عليه السلام
في ذكرى أستشهاد سيد الاوصياء والاولياء في الحادي والعشرين من شهر الله المعظم 1433 هـــ

وفاء العلي
10--8--2012



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق